أين تقع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية

تقع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في مكة المكرمة، وهي إحدى المدن المقامة حديثاً على أراضي مكة المكرمة، والتي تأخذ شكلاً اقتصادياً حديثاً ومتطوراً، حيث ظهرت فكرة إنشاء المدينة على يد الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال سنة 2005، والذي عمل على تسخير كافة الجهود المادية والبشرية اللازمة لإنشائها.

حيث قام بن عبد العزيز بتخصيص 100 مليار دولار أمريكي من أجل البدء على العمل بهذا المشروع الضخم، والذي يحتل مساحة تزيد عن مساحة عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تولت شركة "إعمار المدينة الاقتصادية" مهام تنفيذ المشروع، والإشراف عليه من بدايته وحتى الانتهاء منه، والتي تعمل تحت إشراف شركة إعمار العقارية إحدى أكبر شركات الإعمار في العالم العربي.

شيدت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بشكل ضخم، وذلك بهدف جعلها واحدة من أهم عشر مدن اقتصادية في العالم، بحيث تنوعت أقسامها وتعددت لتشتمل على التالي:

• الميناء، يمتد الميناء على مساحة كبيرة تصل إلى 2.5 مليون م2، والذي يصنف بكونه أضخم موانئ منطقة الشرق الأوسط، كما ينافس الموانئ العالمية الضخمة، حيث تصل قدرته الاستيعابية نحو 4 مليون حاوية.
• المجمع الصناعي، يمتد المجمع الصناعي على مساحة شاسعة تصل إلى 8 مليون م2، والتي تحتل معظمها مباني خاصة بتصنيع المواد الغذائية والدواء.
• الجزيرة المالية، تشتمل الجزيرة على المؤسسات المالية، بما تتضمنه من بنوك ومراكز للتمويل، والتي تعتمد في نظامها المعماري على عدد من البنايات العالية الارتفاع والتي تضم 420 برج توفر ما يقارب ال500 ألف م2 من المرافق المكتبية، و60 ألف م2 من المراكز الخاصة بالمؤتمرات، و1.200 من الغرف الفندقية للعاملين في المشروع.
• المرافق الشاطئية، والتي تستغل لإنشاء المنتجعات الشاطئية والفنادق والمحلات الترفيهية والتجارية، كما تحتوي على أرصفة خاصة باليخوت.
• الأحياء السكنية، والتي أقيمت بهدف توفير أماكن راقية لعيش العمال العاملين في المشروع فيها، والذين يصل عددهم إلى نصف مليون شخص، بالإضافة إلى الزوار المحتملين للمدينة، حيث تحتوي الأحياء السكنية على مركز المدينة والذي يحتوي على العديد من المراكز التجارية التي تسهل حياة ساكنيها، بالإضافة إلى الكورنيش الذي يحتوي على العديد من المطاعم والمقاهي والأماكن الترفيهية الخاصة بالعائلات.
• المنطقة التعليمية، تشتمل المنطقة التعليمية على عدد من المؤسسات التعليمية لجميع الفئات العمرية، بما فيها المدارس والكليات ومراكز الأبحاث المتخصصة على مستويات عالية من الرقي.